آه… يا إنسان…
ممَّ الزعل؟
وإلى أين تمضي… والدروبُ تسأل؟
تُخلّف خلفك
أطيافًا…
وأملاكًا…
وأحلامًا…
ويمضي الجميع…
وتبقى أنت…
الأثقل.
آه يا إنسان…
إلى أين المسير؟
وماذا تركت؟
وماذا المصير؟
سبحان الرحمن…
بعددِ ذرّاتِ الكون،
والحمدُ لله…
ملءَ الوجود.
كم قلتَ: ملكتُ؟
وكم ظننتَ: تملّكتُ؟
ونسيتَ…
أنك لا تملك منعَ الضر،
ولا دفعَ الحزن،
ولا ردَّ أذى الأبدان.
آه يا إنسان…
يا ضعيفَ البنيان…
من نطفةٍ كنتَ…
وإلى الفناءِ تصير.
مهما تعلّمت…
مهما فهمت…
فمن علّمك البيان؟
ومن علّمك الأسماء؟
ومن بناك في أحسن تقويم؟
لولا نظمُ الله…
ولولا إحكامُه…
لتداعى كيانك
كما يتداعى البنيان.
فإلى من تُرجئ أمرك؟
وأنت لا تملك أمرك؟
مهما تحايلت…
مهما تذاكيت…
مهما أنكرت…
فمآلك…
في كفِّ الرحمن.
طال بك الزمان…
أو قصر…
فمآلك…
في كفِّ الرحمن.
فارمِ حملك على الرحمن…
وعِش يومك… كإنسان.
متطلعًا إلى نور الرحمن…
آمِلًا رضاه.
زد إيمانك…
وأكثر من الذكر…
ومن الحمد…
والشكر…
فـالـمـلـك لله…
والعمل لك…
وإلى لقاء تحت ظل عرش الرحمن …
No comments:
Post a Comment